إن بداية السير في هذا المنهج يتم بتوسيع أُسُس القوى الحركينفسية وعاملاً فيها بشكل لِعَبي يعني بلا أي حصر الذهن.

     فسينمو تنسيق العضلات وقوتها ومرونتها ومتانتها ويمكن أيضا أن تمارَس تقنيةٌ ما أخرى جسديرياضية وتناوُبية ليُترَك للنفس طريق ما للفرار وللتعبير.    

     وستصبح هذه الأسس، باستمرار التدريب فيها، لا وسيلة  لفحص الذات وكفى، بل السطح الطبيعي لبناء تقنيات متقدمة حتى الوصول ل"التقنيات الكاملة".أما تقنية ما كاملة، مفارقاً، فتُنفّذ قبل أن يفكّر فيها الإنسان.

     سيستخدم التدريب على الفنون الكفاحية والتمهيد لها في روايتيها الداخلية والخارجية فيمنح هذا تطوّراً طبيعياً في أسلوب التلميذ مع توجيهه عبر تقنيات علاجية (وهي جوهرية للمنهج) التي ستثير حرّيته الباطنة وتنقّي المراكز التي تتكوّم فيها التوتّرات كانت هي مَفصِلية أو عضلية أو نفسية. وبالتمرّن على "تنقية الحركة" سيصل التلميذ إلى الحركة الحرة والطبيعية والفعالة. إنّ هذين هما المركّبان الأهم الصادران عن منهجنا ويوصّلاننا إلى ازدياد سرعة تدخل وقوته وقدرة التحليل والرأي وإمكانية رد الفعل بسرعة. "إنّه يُفعَل فطرياً بعد أن قُدِّرت منطقياً كافةُ الاحتمالات".

     سيقام العمل في وسط مائي أيضا باستعمال التدريب السبحي كمجال مثالي لتدريب "خارج العادي" (إنّ تخلقنا لنبقى على الأرض والتمرن في الماء يضعنا أمام مشاكل تطلب منا قدرة جيدة من التوافق مع البيئة).

      أما الاسمان "ت 1 " فيتعلقان بنوع من تدريب مُكمَل يحتوي بعض التطبيقات والتصرفات الموجودة اعتراضا في كل أنحاء الأرض وفي عدة الحضارات والثقافات منذ الزمن القديم.  

     أما ال "ت" فهو يمثل "الرعد" الذي تأريخه يُرجعنا من الرعد السَلتي إلى الرعد القديس لهنود أمريكا والرعد الفيدي.

     الرعد موجود في عدة ثقافات أخرى في مختلف العهود: رعد الطـير أو النار أو الماء، حسب المصادر المختلفة ينتسب إلى ذلك الطير الممثل في الصور القبكولومبية عند الشعوب الأزتيكية والمايا والإنكا. ويعتقد بأنه كان قد صدر سلفياً عن المعرفة الإفريقية مع أنه تجد إرجاعات إليه حتى في الثقافات التيبت والصين والهند. وكان الرعد أول ناصر في معركة الخير ضد الشر قبل خلق الكائنات والفيزيائية والزمن وكانت المعركة بموجة صوتية، على مستوى الصوت، وهُدم صراخ الشر، فتّته موجة الخير الصوتية المحررِّة من الرعد، هو الرعد القديس، في اللا نهاية للفضاء الفلكي قبل أن يُخلَق ما نسمّيه حالياً  "بِنج بَنج". 

     ال "1": في كثير من ال"كاتا" لفنون الكفاح يُعلَّم كيف يُنجَز القتال في أقل وقت ممكن بأقل ضربات ممكن والغرض هو أن يوصل إلى "الوسيلة للحل بضربة واحدة".

     هذا المفهوم رُجِع إليه خلال الأعوام ويعرفونه بعض الوحدات المختصة مثل: "ضربة وحيدة ميت وحيد" وهي تعني بالإضافة إلى المعنى العادية: الإنهاء في أقل وقت ممكن أو وسِّط الدريئة فقط، وهي عبارات تلخّص تعْبئات التوافق والكفاح والحل.

     في الفلسفة الشرقية مع الفنون الكفاحية القديمة، ال "1" يعني أنه يمكن خلق فعل من اللا شيء وأنه، في نفس الوقت، بمكن أن يُخلَق منه "لا فعل"، وهذا يعني أنه لفِعلٍ ما يناسب حالا رد فعل (ويمكن أن يكون أيضاً "لا فعل"). إنّ هذا نقطة الاستدلال لعدة الحكماء وأساس الرياضيات.                                                    

     ال "1" أيضاً هو قدرة مصير وحدة كفاح كاملة، مع زيادة إمكانيات فعلية لتحليل وتدخل.

     ليس عمر محدد لأجل ابتداء التدريب وإنهائه. وهو إعداد نفسي فيزيائي مركب من تقنيات تنفس وتقنيات تدريب رياضي بتمرينات خفيفة أيضاً  وتعبير بدني ويوغى وتمهيد وتقنيات فنون الكفاح (أساليب داخلة وخارجة)، تنشيط القوى السبحية ونشاطات في الماء، ومراحل لعبية. وستظهر هذه الطريقة صالحة لسدّ الطلبات المعلقة بالعمر أو بالمستلزمات الخاصة بالنسبة للتمهيد أو للتدريب. وفي منهج عملنا أن تُراعى قبل كل شيء مشخصات كل تلميذ في نطاق الممكن.

     يمكن الابتداء في أعوام الطفولة في وسط أرضي ومائي وقبل المراهقة وفي المراهقة نفسها بتقديم للتلميذ أنواع تدريبية ممكن تطورها فيما بعد بنفسه خلال الحياة.

     ويمكن العمل مع رجال ونساء بوصال تجاريبهم السابقة أو بتصفيتها أو بتقديم أنواع تمهيد كاملة أو شبه كاملة أو بإتقان تمهيدات خاصة قد اُكتُسبت فيما قبل. يقدر أيضاً العمل مع المسنّين      

تقديما تمرينات تنفس، وقي-جونج و رياضية بدنية خفيفة، اتصال بالماء و هي مركبات ال "ت1" جوهرية. ويعمل أيضاً مع ذوي عائق على مختلف الأنواع.

     إنّ منافع الرياضة الحقيقية، شيء واضح خصوصاً لمن يمارسها. أما ممارستها بشكل لعبي فهو منهج يقرّبنا من اللعب في مكوِّنه الأكثر مروِّح للنفس والأكثر محرر إذاً ومع ذلك ليس أقل شدة. وهكذا سوف تتحرر النفس من بعض الرواسم القاسية فيزبد التعلم طبيعةً وتسليةً فيقدر المهني والرياضي بأن يستفيدوا من هذه الطريقة فهي صالحة لتخفيف الضغوط الذاتية في عملهم وهو على مثل اللعب والشكل اللعبي التي تشير إلى أساليب الطفل ليتحرر من الضغوط ولينمو وليعبر نفسه. أما عندما نتكلم في التمهيد االنفسيفيزيائي فندخل في فكرة متعلقة في الفعل بجميع وجوه حياتنا إذ تتنظم تعبيراتنا كلها بوسط مركب من العنصر النفسي والعنصر الفيزيائي. إنّ ال "ت1" يعمل دائما على المستوى النفسيفيزيائي  

إذ مهما كان التدريب أو التمهيد المطلوب، يتكون فيما يتعلق بالمنهج وبمواد الدراسة بما يحتوي الإنسان كله.

     إنّ منهج  ال "ت1 " وتمهيده المكامل هما من أصل طبي أيَضاً.

     فيما يلي تجد المركبات النوعية للمنهج:

     تاي شي تشوان: هو النطاق الذي يعمل فيه.

     كي جُنج: تقنيات تنفسية من مختلف الأصول ومع تمرينات               

      رياضة خفيفة أيضاً.

     ستريتشينج على الهواجر (بالإضافة الى التمطيطات الكلاسيكية      

     و تعمل هذه التمطيطات بمثل مناهج التأبير والشياتسو)   

     عناصير من الفنون الكفاحية الداخلة والخارجة (أيكيدو، ثاي   

     بوكس، وينج تسو، يوجا، كونج فو)

     دفاع شخصي (تطبيق تقنيات القتال في أي نوع من هجوم 

     وبالأسلحة أيضاً.

     تمهيد رياضي حتى بالألات.

     سباحة (تنشيط المقدورات السبحية)

     جرى وتراكينج ونـزهات في الطبيعة.

     منذ آلاف سينين وفي مناطق عديدة ما نسميه فنون باطنة للقتال وتمارين التنفس ورياضاته واندماجه في فنون الكفاح الخارجية كانوا طريقة طبية ومُتَشْتَرِكة.

     في الصين القديمة كانت هذه الفنون أجزاءً مكملة وأساسية للعلاج الطبي أما الطبيب  فلا يجازوه الناس إلا إذا عافت القرية التي كان يتكلف بها.

     اليوم، رغماً التعديات، تعرفت في النطاق الطبي في الغرب قيم "تاي شي تشوان" لتحسين مثلا أحوال مرضى الْتسايمير كما تعرف التأثير الصالح لليوغا ولكي-جونج ول استراتشينج في التمارين التنفسية وأن لها فعالية لتثبيت وفاق وللتقوية في النطاق النفسيفيسيائي. و بالإضافة إلى ذلك نرى أن بدأ حالباً تقديم هذه التجربة في بعض المؤسّسات الصحية والمستشفيات. إن المميزات التربوية والخيرات في الجسم من السباح ومن الحركات في الماء هي قد تجمعت في عدة مؤلفات في الطب الرياضي والحركينفسية وعلم التربية. ونفس القول يمكن أن يقال في فنون الكفاح الخارجة وفي التمهيد المعلق بها.

     إنّ ميزة التمارين هي أنها ليست معلقة بالتنفيذ فقط بل بفلسفة، وهي وجهة نظر في الحياة وفي الوسائل للمر خلالها.مع الممارسة مهما تكون يصير ممكنا التغير بشكل طبيعي من الأسس برفع التصرفات الواقعية وبإخماد السلبية منها.

     الطريقة (المنهج) هي الوسيلة لتركيب شخص ناضج ومتوازن وطبيعي وحيّ بالتقديم له القدرة بأن يعرف ويجرب نفسه وبأن يتعلم ويقدّر، حتى يشعر نفسه وما حوله.

     أما الممارسة مهما ندركها فاستوحيت من رأي أخلاقي وتسببت منه ويعبُر منهج ويجعلنا نجوز الطريقة.

     ويختلف المنهج حسب المميزات الشخصية وعلى كل مدرب جيد أن يزوِّد الفرد بالوسائل المناسبة لكي يعرف نفسه.

     بالعمل في الجسد يؤثر الذهن: المقصود هنا الدراسات المدربة على الصعيدين الفيزيائي والنفسي.

المنافع من ممارسة هذه التدريبات.

     سينمو بها أولا التوافق النفسيفيزيائي ولها قوة مُتَشَتْرِكة إن جُرّبت جماعةً وبالإضافة على ذلك هي تؤدي بالشخص إلى التنظيم الذاتي. وهذه الاستطاعة التي يُحصَل

 عليها تدريجياً تنظّم بعض دلائل دافعة بمنعها وينشّط دلائل خامدة في الشخص المكبوت. فيُصَل إلى ضبط النفس أكثر وإلى تقدير المواضيع وإلى رد الفعل مناسبةً. إنّ التمارين هي جميعة ما بين التمهيد لفن القتال وبين المنهج العلاجي ولها أهمية كبيرة في التمهيد النفسيفيزيائي وتوجّه إلى الاتّزان الطاقي كما تعملوا في وضعة الجسم الصحيحة وفي الفطرة ولا تطلب معارف سابقة ويمكن أن تكمّل تمهيدات رياضية أخرى أو تجارب فنية.

     درست اقتراحات البرنامج بحيث أن تحتوى إلى آخر حد كل مستويات التمهيد والعمر. أدركت التجربة بصفة إجمالية، فتعمل مباشرةً في الأجهزة العضلي والهيكلي وجريان الدم والعصبي.

     ليس لنا حالياً مراكز ثابتة ولا نبحث عنها، إنما نعاون المؤسّسات وأيّ من كان قريباً من آرائنا بالنسبة إلى التدريب والتربية والتمهيد وتنظيم العمل.فنقيم بتزويد المدرب.

     أما الباقي يعني البناء والتلاميذ والإجراءات الإدارية فهو على الطرف المتعاون معنا. وسوف ندرس مع التلاميذ ومديرهم  التقني في نوع التمهيد الذي يليق استعماله. بالإضافة إلى منهج التمهيد المكمل "ت 1" ممكن التقديم من جهتنا بمدربين مختصين في مختلف النشاطات الخاصة كما يمكن تقدير أشكال تساهم لتنفيذ توقيعات رقص كفاحي وفي المراقبة التقنية في المنتجات السمعية البصرية. ونقدّر أيضاً خدمات أمن في الحفلات الموسيقية وأعياد وغيرها من نشطات أخوّة وسلم وتسلية.